كتب رئيس التحرير خالد صادق :
لا زلنا نسمع عن تهدئة بلسان امريكي فصيح يتحدث عن قرب التوصل الى تهدئة بنسبة تتخطى 80 الى 90 في المائة وان العقبات ذللت ولم تبق الى عقبة واحدة تخص الانسحاب الصهيوني من محور موراج الذي تتواجد فيه قوات الاحتلال الصهيوني بعد ان دمرت محافظة رفح بالكامل وانه جاري حل هذه المعضلة وفي عضون ايام قليلة سيعلن عن تهدئة تنهي الحرب على غزة..
وقبل ان تجف هذه الكلمات يخرج علينا كا يسمى بوزير الحرب الصهيوني وما يسمى برئيس الاركان ومن قبلهما رئيس الوزراء الصهيوني ليتحدثوا جميعا عن التمسك باهداف الحرب وانها لن تتوقف الا بالقضاء على المقاومة الفلسطينية وتجريدها من سلاحها والافراج عن كل الاسرى الصهاينة لدى المقاومة دون ان تزعج هذه التصريحات رئيس الادارة الامريكية دونالد ترامب الذي يحاول ان يلبس قناع الزيف ليوهم العالم انه يريد السلام ويسعى اليه ويمنحه نتنياهو اول وسام بتأييد نيله لجائزة نوبل للسلام ودعمه المطلق له للحصول على هذه الجائزة المرجوة ترامبيا نظرا لتأييده الغير مشروط لحرب الابادة الجماعية التي تشنها اسرائيل على قطاع غزة وعدوانه على سوريا ولبنان واليمن وحربه ضد ايران وشراكة امريكا المباشرة في كل هذه الحروب ووقوفها ضد المجتمع الدولي برمته الذي طالب بوقف حرب الابادة الجماعية على قطاع غزة بقرار ملزم لاسرائيل فاستخدمت الادارة الامريكية الطامعة بجائزة نوبل حق النقض الفيتو لاحباط هذا القرار بل وجرمت المؤسسات الحقوقية والانسانية التابعة للامم المتحدة وانسحبت منها لاجل عيون اسرائيل ورغم ذلك كله يطمع المجرم ترامب بجائزة نوبل للسلام ويسعى اليها وليس غريبا ان يحصل ذلك لاننا نعلم ان القوانين والشرائع والاعتراف الدولية تتغير بمنطق القوة والمزيد من القوة وترامب يطمع ان يحصل على تلك الجائزة رغم ان الشارع الامريكي يخرج بمظاهرات يومية ضد سياساته الإجرامية الداعمة لاسرائيل وهو لا يخفي نواياه واطماعه في خلق شرق اوسط جديد عبر اتفاقية ابراهام الجنونية ويسعى لتبعية مطلقة لامريكا وفك عزلة اسرائيل المجرمة في المنطقة.
من ينتظرون حلولا من ترامب والادارة الامريكية للقضية الفلسطينية ووقفا لحرب الابادة الجماعية على قطاع غزة هم كم يطارد خيط دخان شارد في فضاءات هذا الكون ولا يمكن لاحد ان يمسك به ترامب لا يرى في الفلسطينيين والعرب والمسلمين ندا ولا يسعى الا لحماية اسرائيل وامنها واستقرارها وهيمنتها على المنطقة برمتها وفي كل تصريحاته لا يتحدث عن ضحايا المحرقة الصهيونية في قطاع غزة على يد الاحتلال النازي انما كل خطابه يتركز حول تحرير الاسرى الصهاينة لدى المقاومة الفلسطينية واعادتهم الى ذويهم زهو لا يتطرق الى نحو اثني عشر الف اسير فلسطيني في سجون الاحتلالمن بينهم نساء واطفال ومرضى ومعاقين لا يتحدث عن التعذيب الوحشي في سجون الاحتلال انما يروج لاكاذبب الاحتلال حول اعتداء الفلسطينيين على اسراه في قطاع غزة.
ترامب لا يسعى لحل القضية الفلسطينية ولا يؤيد مجرد حل الدولتين ويحلم طما يحلم نتنياهو باسرائيل الكبرى من الفرات الى النيل ونحن على يقين ان اي حل لقضيتنا من طرف ترامب والادارة تلامريكية سيكون على حساب شعبنا وقضيتنا وثوابتنا ونحن بالتأكيد لا نطارد خيط دخان ولن نسعى وراء السراب حتى وان كانت هناك حلول وقتية نعلم تماما انها تحمل في طياتها غدرا امريكيا لا يخفى على احد.
التعليقات : 0